سؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 ما حكم الشخص الذي يصلي الصلاة وهو شارد الذهن ولا يصلي السنة بعد الفرائض اليومية ؟ وما علية أن يفعل حتى يتخطى هذه المشكلة وشكرا لكم

وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
 لو أن الله قال: فويل للمصلين الذين هم في صلاتهم ساهون لهلك معظم المسلمين، لكن "فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون"، والخشوع في الصلاة من فرائضها لا من فضائلها، لذلك على المصلي أن يقوم بأداء أسباب الخشوع للتفرغ للصلاة والبعد عن أي شيء يشوش عليه صلاته وأن يُحكِم استقامته بين الصلاتين وحينما يتساهل العبد بالاستقامة فيما بين الصلاتين فلا يستطيع تحقيق الخشوع في الصلاة.
 في العبادات حد أدنى لا بد أن تؤدى وهي الفرائض، وحد وسط يتمثل في أداء السنن الراتبة والوتر، والحد الأعلى وهي النوافل غير الراتبة كقيام الليل والضحى وصلاة الأوابين …، وللإمام علي كرم الله وجهه قول في هذا: " إن للنفس إقبالاً و إدباراً، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل وإذا أدبرت فاحملوها على الفرائض.